Selasa, 06 September 2011

فضيلة قراءة القران

ِ
#
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله الذي أنزل القرآن تبيانا لكل شئ و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين و أشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له اله الأولين و الآخرين و أشهد أن محمدا عبده و رسوله المبعوث بالهدى و دين الحق رحمة للعالمين و قدوة للعاملين و حجة على من بعث إليهم أجمعين صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و سلم تسليما كثيرا. أما بعد :
فيا أيها المسلمون إن من نعمة الله عليكم أن أنزل هذا القرآن الكريم الذي وصفه الله تعالى بأوصاف عظيمة فهو كلام الله عز و جل تكلم به حقيقة وألقاه إلى جبريل الروح الأمين فنزل به على قلب النبي صلى الله عليه و سلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين أنزله الله على النبي صلى الله عليه و سلم ليبين للناس منزل عليهم لعلهم يتفكرون (كتاب أنزلناه إليك و مبارك ليدبروا آياته و ليتذكر أولو الألباب(البقرة :121))
أيها المسلمون بهذه الآيات الكريمة يتبين لنا عظمة القرآن الكريم و إنه أعظم كتاب أنزله الله على أهل الأرض و لقد وصفه الله بأوصاف عظيمة بالغة فوصفه بأنه كريم و بأنه عظيم و بأنه مجيد و بأنه مبارك وبأنه هدى ونور و فرقان و بأنه ذكر و مبين و بأنه تبيان لكل شئ و موعظة و شفاء لما في الصدور و بأنه مصدق لما بين يديه من الكتب و مهيمن عليه و قال عز و جل فيه : (قل لإن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)الاسرآء:88 )( و كفى بذلك عظمة كيف لا وهو كلام الله عز و جل و لقد تحدى الله المكذبين من العرب وهو زعماء الفصاحة و البلاغة إن يأتوا بمثل هذا القرآن أو بعشر سور مثله أو بسورة واحدة أو بأقل من ذلك قال الله عز و جل (فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين) فعجزوا عن ذلك مع قوة الداعي الغاية في الفصاحة.
أيها المسلمون إن هذا القرآن مجدكم انه مجد هذه الأمة و عزها و كرامتها و سعادتها في الدنيا و الآخرة من طلب المجد بغيره خذل و من طلب العزة بغيره ذل و من طلب الكرامة بدونه أهين و من طلب السعادة بسواه شقي إن هذا لهو الحق واستمعوا إلى قول الله عز و جل : (فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعما قال رب لم حشرتني أعمى و قد كنت بصيرا قال كذلك اتتك آياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسى و كذلك نجزي من أسرف و لم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد و أبقى(طه:123-126)
و لما كان هذا القرآن العظيم عز هذه الأمة و كرامتها امتدح الله عز و جل أولئك الذين يتلونه تلاوة لفظية بقراءته المتضمنة لفهم المعانيه و تلاوة عملية بتشديق اخباره و العمل باحكامه فقال الله تعالى : (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به و من يكفر به فألئك هم الخاسرون(البقرة:121)) و قال تعالى : (إن الذين يتلون كتابا الله و أقاموا الصلاة و أنفقوا مما رزقناهم سرا و على نية يرجون تجارة لن تبور. ليوفيهم أجورهم و يزيدهم من فضله إنه غفور شكور(فاطر:29-30)) و أثنى النبي صلى الله عليه و سلم على المؤمن قارئ القرآن فقال صلى الله عليه و سلم : مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب و طعمها طيب و مثل المؤمن الذي لا يقرأ القرأن كمثل التمرة لا ريح لها و طعمها حلو و مثل المنافق و في رواية الفاجر الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب و طعمها مر و مثل المنافق أو الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح و طعمها مر). و قال النبي صلى الله عليه و سلم : خيركم من تعلم القرآن و علمه) و قال صلى الله عليه و سلم : (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده) و أمر النبي صلى الله عليه و سلم بقراءة القرآن و تعاهده فقال صلى الله عليه و سلم : (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)
فيا أيها المسلمون اقرأوا كتاب الله تعاهدوه واحتسبوا به الأجر من الله فإن لكم بكل حرف تقرءونه عشر حسنات اقرأوه و احرصوا على تقويم حروفه ما استطعتم.
أيها المسلمون وجهوا أباءكم الصغار و بناتكم إلى حفظ كتااب الله فإن حفظه في الصغر أضبط و أبعد عن النسيان.
أيها الإخوة المسلمون... هذا ما يمكن أن ألقي لكم هذه المناسبة العفو منكم إن وجدتم مني الأخطاء شكرا على اهتمامكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

التدريب على الخطبة المنبرية(محمد إنعام فتحوري)

(bismillah)(kiri)
(bismillah)(kanan)

Artikel yang berkaitan



0 komentar:

Posting Komentar

Pengikut